متحدث الخارجية: دول الجوار رفضت استخدام الكيان الصهيوني أجوائها لشن العدوان علی إيران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي": شهدنا تطورات سريعة ومريرة للغاية في الأسابيع القليلة الماضية، حيث شن الكيان الصهيوني وأمريكا، العدوان علی أرضنا، لكن وحدة الإيرانيين في الدفاع المقدس رسمت صفحات الفخر و الاعتزاز مضیفا أن الدول المجاورة رفضت استخدام الكيان الصهيوني أجوائها لشن العدوان علی إيران.

إيران ستتابع أبعاد دعم ألمانيا لبرنامج الأسلحة الكيميائية العراقي

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنین: صادف الأسبوع الماضي مناسبةً ستبقى في أذهاننا، وهي استخدام نظام البعث العراقي للأسلحة الكيميائية في 28 يونيو/حزيران 1987 ضد مواطنينا في منطقة سردشت، وهي ليست المرة الأخيرة التي استخدم فيها العراق هذه الأسلحة.

 

وقال: المؤكد أن بعض الدول الغربية، وخاصة ألمانيا، زودت العراق بالأسلحة الكيميائية. .

 

وتابع قائلا: قبل عامين، اقترحنا إنشاء آلية لتقصي الحقائق لتحديد أبعاد دعم ألمانيا لبرنامج الأسلحة الكيميائية العراقي، وما زلنا نسعى إلى ذلك وأعلن الألمان أنهم عالجوا هذه القضية في النظام القضائي، وقد صدرت أحكام، وعليهم تزويدنا بوثائق هذه الأحكام.

 

 

التقرير غير المناسب للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحول إلی ذريعة لشنّ عدوان عسكري على المنشآت النووية السلمية الإيرانية

 

وقال ردا على سؤال حول علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية: للوكالة، كمؤسسة دولية، واجبات ومهام محددة، كما أن مسؤوليات المدير العام لهذه الوكالة محددة بوضوح. ولطالما أكدنا على ضرورة تصرف المدير العام للوكالة في إطار واجباته ومسؤولياته التقنية وشددنا على ضرورة عدم تأثره بنفوذ بعض أعضاء مجلس المحافظين وأعضاء آخرين في الوكالة.

 

وأضاف:  لقد كان النهج السياسي للولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية وبعض الدول الأخرى تجاه البرنامج النووي الإيراني واضحًا تمامًا على مدى العقدين الماضيين و من هذا المنطلق لطالما توقعنا من الوكالة ومديرها العام الالتزام بواجباتهما بغض النظر عن خلق الأجواء السياسية.

 

وأضاف: للأسف، لم تُلبَّ طلباتنا، وكان التقرير الأخير للوكالة تقريرًا غير مناسب، ووفر ذريعةً للعدوان العسكري الذي شنه الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية  كما أصبح هذا التقرير أساسًا لإصدار قرار سياسي لمجلس المحافظين وقد طرحنا هذه المسألة مع الجهات المعنية، وسنواصل متابعتها.

 

مطلبنا الرئيس من المؤسسات الدولية هو تحديد هوية المعتدي رسميًا

 

و عن شن العدوان علی ایران قال بقائي إن مطلبنا هو دراسة القضايا بأبعادها الحقيقية،وأضاف: ما حدث هو عمل عدواني وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومطلبنا الرئيس من المؤسسات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، هو تحديد هوية المعتدي رسميًا وعلى مجلس الأمن الدولي الموافقة على ذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الکیان الصهيوني والولايات المتحدة.

 

 

وصف عدوانٍ صارخ بأنه “عملٌ قذر” سيُلحق بألمانيا عارا تاريخيا وأبديا

 

 

وعن مواقف أوروبا خلال العدوان الصهيوني على إيران، اعتبر بقائي إن الموقف الذي اتخذته ألمانيا وفرنسا بشأن عدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مقبول بالتأكيد؛ وخاصة المواقف التي أثارها المسؤولون الألمان في هذا الصدد خلال الأيام القليلة الماضية، والتي من شأنها ان تُلحق بألمانيا عارا أبديا وتاريخيا، مضيفا انه من المُريب أن تُسمّي عدوانا واضحا “عملا قذرا”.

 

واستطرد مؤكدا على أن كل من هو مطلع على اللغة السياسية الألمانية وأعمال هتلر وألمانيا النازية يعرف ماذا تعني هذه العبارة، قائلا: لم أتخيل قط أن المستشارة الألمانية ستستخدم نفس اللغة التي استُخدمت سابقًا لتبرير أفعال هتلر العنصرية. هذا أمرٌ يجب على الشعب الألماني المثقف وشعوب العالم أن يطالبوا به السلطات الألمانية، كيف تستخدم هذه اللغة لتبرير أفعال كيان فصل عنصري ارتكب إبادة جماعية،و ارتكب رسميا عملا عدوانيا ضد بلد ما.

 

 

واوضح بقائي ان هذه المواقف بالنسبة للإيرانيين، هي بمثابة إضافة الملح إلى جرح قديم، لأنها تذكرهم بـ”عمل قذر” اخر كلف به صدام، وهو استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب الإيراني وحتى الشعب العراقي.مضيفا ان هذه المواقف غير مقبولة إطلاقا، ومستهجنة، وتشير إلى أن بعض الدول الأوروبية المؤثرة، بما في ذلك ألمانيا، لا تزال تتبنى نفس النهج.

 

 

استشهاد اي ايراني وتدمير أي مبنى في إيران هو مثال على جريمة حرب

 

 

وبالاشارة الى ان ما قام به الكيان الصهيوني ضد ايران بأنه يعتبر عملا عدوانيا من الناحية القانونية،اعتبر بقائي انه  يجب النظر في جميع الإجراءات والجرائم المرتكبة ايضا ضمن هذا الإطار.موضحا انه وبحسب النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فإن تصرفات هذا الكيان تشكل جريمة عدوان، كما وقعت جرائم حرب عديدة في سياق هذا العدوان.

 

 

ومضى في القول مؤكدا ان شهادة اي ايراني وتدمير اي مبنى في إيران يُعدّ جريمة حرب، لأن هذه الأعمال نُفِّذت دون أي مبرر أو عذر، مضيفا انه من الناحية القانونية،لا يُعتد بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في هذا السياق، وهذا واضح تماما.

 

 

وفي هذا السياق، افاد بقائي ان ايران تقوم بتوثيق جرائم كيان معترف به رسميا على المستوى الدولي ككيان عنصري، ويُحاكم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.كما اشار الى أن وضع هذا الكيان واضح تماما، وأن الإجراءات التي قام بها خلال الأسبوعين الماضيين ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أضافت بشكل واضح إلى قائمة جرائمه.

 

 

واردف المتحدث باسم الخارجية انه منذ اليوم الأول للعداون، أي يوم الجمعة، أُجريت المراسلات اللازمة مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان.لافتا الى انه وحتى الآن، أُجريت ما لا يقل عن عشر مراسلات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات المعنية، بما في ذلك مجلس الأمن والأمين العام نفسه، وعُقدت ثلاثة اجتماعات خاصة بهذا الشأن على مستوى مجلس الأمن.

 

كما اكد ان توثيق الجرائم مُدرج على جدول الأعمال، مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة قانونية خاصة على مستوى مكتب الشؤون القانونية الرئاسي لجمع الوثائق اللازمة وتقديمها إلى الجهات الدولية المختصة، بما في ذلك هيئات حقوق الإنسان، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

 

وشدد على أن هذه القضية مدرجة على جدول أعمال الحكومة وتتابع بشكل جدي،معتبرا ان أحد واجبات السلك الدبلوماسي والجهات الإعلامية هو توثيق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني خلال الأسبوعين اللذين شهدا العدوان الصهيوني بشكل دقيق، إلى جانب الأدلة والوثائق الموثوقة، حتى لا تمر هذه الأفعال دون عقاب.

أي استغلال لأراضي الدول المجاورة ضد إيران أمر محظور ومرفوض من قبلنا

 

 

وفيما يتعلق باستغلال الكيان الصهيوني لأراضي دول أخرى لارتكاب أعمال عدوان عسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: نُشرت أخبار كثيرة في هذا الصدد وقد تبادلنا هذه المعلومات بل والتكهنات أحيانا مع الدول المعنية. ولا شك أن الدول المجاورة تُدرك واجباتها والتزاماتها، سواء في إطار سياسة حسن الجوار أو بموجب القانون الدولي.

 

 

ولفت الى أنه وفقا للقانون الدولي، لا يجوز لأي دولة بل ويحظر عليها، جعل أراضيها متاحة لدول أخرى للقيام بأعمال مضايقة،بيّن بقائي ان كافة الدول المجاورة، دون استثناء،اكدت لايران أنها لن تسمح للكيان الصهيوني باستغلال فضائها أو أراضيها للقيام بأعمال عدوانية ضد إيران، موضحا انه تم التباحث بالقضايا التي أثارتها التقارير مع هذه البلدان وتم الاستماع إلى تفسيراتها.

 

 

وتابع بقائي مؤكدا على ان كل القضايا التي أثارتها ايران، رفضتها الدول المعنية رفضا قاطعا وحازما، وأكدت هذه الدول أن مثل هذا الإذن لم يُمنح فحسب، بل لن يُمنح في المستقبل أيضا، مضيفا ان هذه القضية لا تزال قيد المتابعة، ويتم رصد مثل هذه الحالات بعناية والإبلاغ عنها وتوثيقها من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والعسكرية الايرانية كما ان وزارة الخارجية تتابعها بجدية أيضا.

 

 

نرحب بمحادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان 

 

 

وردًا على سؤال حول موافقة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم الأخير في تركيا على بنود تتعلق بطلبات من أرمينيا قال:  أود أن أشير إلى نقطتين: أولًا، من الممكن أن تطرح الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قضايا في وثائق جماعية قد لا تعكس موقف جميع الدول الأعضاء.

 

وأضاف: فيما يتعلق بقضية أرمينيا وأذربيجان، لطالما أكدنا ترحيبنا بمحادثات السلام بين هذين البلدين، وشجعنا الجانبين على توقيع اتفاقية السلام في أقرب وقت ممكن .

 

وتابع قائلا: یعتبر السلام والأمن في منطقة جنوب القوقاز أمرًا بالغ الأهمية وأولوية بالنسبة لنا وتربطنا علاقات طيبة مع كلا البلدين ونلتزم بمواصلة سياسة حسن الجوار.

 

وأکد: لا نؤید استخدام بعض المفاهيم والكلمات والعبارات في البند الذي وافقت علیه  منظمة التعاون الإسلامي. ونعتقد أن استخدام مثل هذه الكلمات والعبارات، التي قد تُثير الرغبة في إحداث تغييرات جيوسياسية، ليس بناءً بأي حال من الأحوال، ولا ينبغي أن يكون أساسًا للسياسات العملية لدول المنطقة.

 

 

بقائي يوضح قرار إيران المقترح بمناسبة الذكرى الـ 1500 لمولد النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)

 

 

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن تفاصيل القرار الذي اقترحته إيران بمناسبة الذكرى الـ 1500 لمولد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية  اقترحت عام 1447 هـ ذكرى مرور 1500 عام على مولد النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ووافقت منظمة التعاون الإسلامي على قرار بهذا الشأن.

 

وأضاف: يهدف هذا القرار إلى إعلاء شأن نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم)  والحفاظ على مكانته  وتعزيز شخصيته كقدوة للمسلمين کما يُعتبر هذا القرار أيضًا أساسًا لتعزيز الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وبناء على هذا القرار تم النظر في سلسلة من الإجراءات والمبادرات على المستوى الدولي، والهدف منها هو توضيح رسالة السلام والرحمة التي يحملها الإسلام ونبي الإسلام.

 

 

لم يتم تحديد موعد نهائي للجولة المقبلة من المفاوضات مع الترويكا الأوروبية

 

 

وردا على سؤال حول الجولة المقبلة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية،ذكر بقائي ان هناك علاقات دبلوماسية طبيعية تربط ايران بالترويكا الاوروبية (فرنسا/بريطاني/المانيا)، ويتم التواصل على مختلف المستويات. مضيفا انه على سبيل المثال، أجرى الرئيس الايراني الليلة الماضية محادثة مع نظيره الفرنسي. ولذلك، لا تزال الاتصالات والمناقشات مع هذه الدول الثلاث مستمرة.

 

 

وتابع انه وفيما يتعلق باستمرار المفاوضات، وكما ذُكر، فقد عُقدت مناقشات الأسبوع الماضي، ولكن لم يُحدد بعد موعد نهائي للجولة القادمة، مشيرا الى انه في حال التوصل إلى قرار نهائي، سيتم الاعلان عنه بالتأكيد.

 

 

ابلاغ منظمة اليونسكو بالهجوم الصهيوني على المراكز العلمية الايرانية

 

 

وعن مواقف ايران من الجرائم الصهيونية غير المسبوقة خلال حربه المفروضة على ايران لمدة اثني عشر يوما، والتي هاجم خلالها مراكز ايران العلمية والأكاديمية؛ اوضح بقائي ان وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا الايرانية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن الشؤون العلمية والأكاديمية في ايران،وثقت اعتداءات الكيان الصهيوني على الجامعات والأساتذة والنخب العلمية، وأبلغت اليونسكو بهذه الحالات من خلال مراسلتين أو ثلاث مراسلات.

 

 

وذكر انه و بناء على المسؤوليات والقواعد ذات الصلة في اليونسكو، طلبت ايران من هذه المؤسسة اتخاذ الإجراءات اللازمة، ويجري متابعة هذه القضية. مضيفا ان البعثة الإيرانية لدى اليونسكو في باريس، ووزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، واللجنة الوطنية لليونسكو في طهران يتابعون بكل جدية هذه القضية، لاقتا الى ان وزارة الخارجية ستقدم أي مساعدة ممكنة في إطار توثيق جرائم الكيان الصهيوني بكل جدية، ولن يتم التردد في ذلك.

 

 

تطبيع الجريمة في حد ذاته يخلق الظروف لتكرار الجرائم والاستمرار في انتهاك القانون

 

 

وعن إدراج الصهاينة لإسم وزير الخارجية عراقجي على قائمة الاغتيالات، اكد بقائي على ان طبيعة الكيان الصهيوني واضحة تماما، معتبرا انه  يجب على المجتمع الدولي أن يضع في اعتباره أن الفوضى والانتهاكات الصارخة للمعايير الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي سوف تؤثر بالتأكيد على جميع البلدان.

 

 

وفي هذا السياق، المح بقائي انه من المتوقع ان يتخذ المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى ذات الصلة موقفا جديا تجاه الجرائم التي تجري في منطقة غرب اسيا، بما في ذلك غزة ولبنان وسورية ودول أخرى.مشددا على ان تطبيع الجريمة في حد ذاته يخلق الظروف لتكرار الجرائم واستمرار انتهاك القانون، والذي بالتأكيد لن يقتصر على نقطة أو مكان أو بلد محدد.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: ارنا