وخلال لقاء مع مديري شركة المجموعة الوطنية للتنمية والاستثمار، أشاد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ، محمد رضا عارف، بجهود مديري الشركة في الاستثمار في مختلف القطاعات، مشيراً إلى خطة الحكومة الرابعة عشرة لتوجيه استثمارات الشركات الحكومية وغير الحكومية نحو تحقيق خطة التنمية السابعة مؤكدا على الاستفادة من الحوافز الاقتصادية والاستثمارية في استراتيجيات الحكومة الرابعة عشرة لتحقيق خطة التنمية السابعة.
وذكر عارف انه وفي حرب الاثني عشر يوما التي فرضت على ايران، استفادت الحكومة بشكل جيد من التجارب السابقة، وخاصة ثماني سنوات من الدفاع المقدس (الحرب الايرانية-العراقية المفروضة /1980-1988) وأظهرت الظروف في بداية عمل الحكومة أنه يجب الاستعداد دائما وبشكل كامل على كافة الجبهات.
واثنى النائب الاول للرئيس الايراني على جهود وتضحيات القوات المسلحة لتحقيقها إنجازات عسكرية عظيمة وقدرتها على هزيمة الكيان الصهيوني في حرب الـ12 يوما، على الرغم من التضحيات البشرية واستشهاد القادة والعلماء الذين أسسوا الميزة الدفاعية لهذا البلد.
واشار عارف الى ان الأعداء اعتمدوا لمدة اربعين عاما وحتى الان عدة اساليب لخلق مسافة بين الشعب والحكومة،مضيفا انه على الرغم من التحديات والصعوبات التي سبقت بدء الحرب، فقد برز الشعب الى الميدان في غضون 24 ساعة الأولى من حرب الأيام الاثني عشر، والذي بتماسكه حقق النصر بكل فخر واعتزاز.
كما لفت عارف الى ان الحكومة تداركت الامور مسبقا وقامت بصياغة الخطة الاقتصادية للحرب في وقت مبكر عند تشكيلها ووضعت اولويات وخطط اجرائية ومنها اعتماد استراتيجية الخصخصة ، ولكن قادة الجبهة الاقتصادية وقطاع الإنتاج، والشبكة المصرفية، تألقوا بشكل ساطع في الحرب التي استمرت 12 يوما.
وفي جزء اخر من حديثه، اوضح عارف أنه في حالة وقف إطلاق النار لا يمكن الثقة بالطرف الآخر، ونظرا لمعرفتنا وخبرتنا بالكيان الصهيوني اللقيط والولايات المتحدة فإنهم ليسوا جديرين بالثقة.مذكرا بان العدو هاجم ايران في خضم مفاوضات غير مباشرة، ولا ضمان لوعوده.
وفي هذا السياق، رأى الناب الاول لرئيس الجمهورية انه ينبغي أن يكون نجاح البلاد في حرب الاثني عشر يوما ،أساسا لقراراتها وأفعالها المستقبلية، مع الأخذ في الاعتبار أن إيران لا تسعى للحرب، بل تدافع عن الوطن دفاعا قويا.
و افاد انه يجب اثبات القدرة على إعادة الإعمار الذي يعد من أهم الأولويات الوطنية في فترة ما بعد الحرب، ويجب على القطاعات الاقتصادية في البلاد إعطاء الأولوية لمسؤوليتها الاجتماعية على مصالح الشركات والتعويض على المتضررين.
وفيما يخص الأمن السيبراني ، حثّ عارف جميع الشركات الاستثمارية والصناعية الكبرى على اتخاذ الإجراءات اللازمة، مع مراعاة الميزة العلمية والكوادر البشرية المؤهلة في هذا المجال، وتحويل الميزة العلمية للبلاد في مجال الأمن السيبراني إلى ميزة عملية.