السيد الحوثي: اليمن سيواصل مسارَه في التصدي للطغيان الأمريكي والإسرائيلي

جدّد قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي موقف اليمن الثابت في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

مؤكّـدًا أن “الشعب اليمني سيواصل مسارَه في التحَرّك الفاعل والجادِّ في كُـلّ المجالات في العمليات العسكرية وفي الأنشطة الشعبيّة وفي التعبئة”. وافادت “المسيرة” ان السيد الحوثي اوضح في خطاب له، اليوم الأحد، بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد “الإمام زيد بن علي -عليهما السلام-” أن “موقفنا ثابتٌ في نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي للطغيان الأمريكي والإسرائيلي”، مؤكّـدًا أن اليمنيين “واثقون بوعد الله الحق في تحقيق النصر”.

 

وأكّـد أن “اتّجاهنا في التحَرّك في مسارنا ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وامتداداته في الأُمَّــة هو اتّجاهٌ نتحَرَّكُ فيه ببصيرة القرآن الكريم… ومن منطلق إيماني هو اتّجاهٌ أصيل يمتد في هذه الأُمَّــة عبرَ الأجيال”، مُشيرًا إلى أن “بصيرة شعبنا ووعيَه القرآني هما وراءَ ثباته العظيم وإيمانه الراسخ”. وأكّـد أن “شعبَنا اليمنيَّ في تحَرّكه المتكامل والمُستمرّ منذ بداية العدوان على غزة ثابتٌ على موقفه بالرغم من عدوانٍ عسكريٍّ [شُنَّ عليه] في جولتين متتاليتين”، لافتًا إلى أنهُ “بفضل الله فشلت كُـلّ مساعي الأعداء في ثني شعبنا عن توجُّـهِه الإيماني”.

 

وَأَضَـافَ أن “اليمن في تحَرُّكِهِ مع غزة واجَهَ آلافَ الغارات الجوية مع الحصار الشديد والتقليص الكبير جِـدًّا للمساعدات الإنسانية والحرب الاقتصادية المنظمة… ويواجه حربًا دعائية هائلة جِـدًّا؛ بهَدفِ تفكيكِ توجُّـهِ الشعب وصرفِه عن الاهتمام بقضاياه الكبرى”.

 

ووصف السيد الحوثي ، مأساة غزة “بالرهيبة جدًا”، مؤكّـدًا أن “الكثير من أهالي غزة في حالة جوع شديد ومأساة رهيبة وهم بين مئات الملايين من العرب وبين ملياري مسلم يتفرجون كأنهم أُمَّـة عاجزة”. وقال: “إن الشعب الفلسطيني في غزة هو الآن في أصعبِ مرحلة من مراحل التجويع ووصل إلى أن يستشهد الأطفال من الجوع بشكل يومي”، لافتًا إلى أن “العدوّ الإسرائيلي هندس قضيةَ المساعدات الإنسانية ليجعل منها مصائد للقتل والإبادة”.

 

وبيّن أن “حجمَ المأساة والمظلومية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو خطرٌ على الأُمَّــة بكلها، وأن ما يحدُثُ على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مأساةٌ رهيبة جِـدًّا ومظلومية كبرى”.

 

وأدان مسألة تفرُّجِ الأُمَّــة وتنصُّلها عن المسؤولية تجاه غزة، مؤكّـدًا أن ذلك يشكل “خطورة بالغة عليها وتؤاخذ عليه في الدنيا والآخرة”، مبينًا أن”تفرُّجَ الأُمَّــة وتنصُّلَها عن المسؤولية تجاه غزة تكشفُ عن حجمِ التدنِّي في واقعها على مستوى الوعي والمشاعر الإنسانية ومكارم الأخلاق”، موضحًا أن “غياب النخوة والشهامة وصل إلى حَــدّ رهيب جِـدًّا ويكشف عن حاجة الأُمَّــة إلى أن تصحح وضعيتها وفق سنة الله في التغيير”.

 

وَأَضَـافَ أن “تفرج الأُمَّــة عن المشاهد المأساوية لأطفال غزة وهم يموتون من التجويع هو حالة مخزية جِـدًّا للعرب في المقدمة، ولبقية المسلمين”، مؤكّـدًا أن “حجم التخاذل الرهيب للأُمَّـة جعل العدوّ الإسرائيلي ومعه الأمريكي يطمئنان إلى انعدام أية ردة فعل مهما فعلا ضد الشعب الفلسطيني”.

 

وتطرق السيد الحوثي في خطابه الى الطغيان الأمريكي الإسرائيلي في عصرنا الحاضر، مؤكّـدًا أنه “خطر على الأُمَّــة في الاستعباد والإذلال لها وفي الظلم والإفساد لواقع الحياة”، منوِّهًا إلى أن “الطغيان الأمريكي الإسرائيلي يستهدف مقدّسات الأُمَّــة ويهدف لطمس معالم إسلامها”.

 

وأوضح أن “السبيل الصحيح لمواجهة الخطر الأمريكي الإسرائيلي هو التحَرّك الجاد على أَسَاس من الاهتداء بالقرآن الكريم والانطلاقة الإيمانية”، مُشيرًا إلى أن”التصدِّي للخطر الأمريكي الإسرائيلي في هجمته بالحرب التي تسمى بالحرب الناعمة وبالحرب الصلبة هو بالاهتداء بنور القرآن”.

 

المصدر: ارنا