واضاف عراقجي في تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني في ختام زيارته لمصر ان اهم خصوصية الاتفاق هي الاعتراف بالظروف المستجدة على أن يتم التعاون بين ايران والوكالة في اطار جديد، كما انه ينص على ان الهواجس الامنية الايرانية مشروعة ويجب الاهتمام بها.
وتابع انه اجرى جولة محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية لاكثر من ثلاث ساعات للتوصل الى نص الاتفاق.
واوضح انه الى جانب هذه المحادثات، عقد لقاءات مع وزير الخارجية والرئيس المصريين مؤكدا ان علاقاتنا مع مصر تمض قدما الى الامام وقد ازيلت العديد من العقبات التي تعترضها وثمة ادراك وفهم جيدين للغاية في العلاقات.
وقال في جانب اخر ان هذه الوثيقة تتوقف على أنه لا يجب اتخاذ اي اجراء معادي للجمهورية الاسلامية الايرانية بما في ذلك انه ان وضعت ما تسمى “آلية الزناد” موضع التنفيذ فان تنفيذ هذه الوثيقة سيتوقف بطبيعة الحال.
واكد ان جهود وزير الخارجية المصري ساهمت في التوصل الى الاتفاق بشكل افضل واسرع، معربا عن شكره للحكومة المصرية ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي شخصيا.
وقال وزير الخارجية في جانب اخر من هذه المقابلة ان الظروف تغيرت بعد الهجوم الامريكي على المنشآت النووية الايرانية واكدنا في الحوار مع الوكالة أن التعاون لا يمكن ان يستمر كالماضي، ويجب تعريف اطار جديد له.
واكد رئيس الدبلوماسية الايرانية ان الوكالة الدولية قبلت في النهاية بهذا الموضوع ودخلنا في مفاوضات كانت نتيجتها الاتفاق الاخير.
ومضى عراقجي يقول ان قانون مجلس الشورى الاسلامي روعي في نص الاتفاق بمعنى ان ايران يجب ان تتحرك في اطار هذا القانون. لذلك فان التعاون الايراني سيتم في هذا الاطار وبالتنسيق مع المجلس الاعلى للامن القومي.
واكد ان الاتفاق يهتم بالمخاوف الامنية الايرانية ويعترف بحقوق ايران ويعرّف شكلا جديدا من التعاون مع الوكالة، وتم ادراج كل مطالب ايران الرئيسية في هذا الاتفاق.
وعن تفاصيل الاتفاق الجديد قال وزير الخارجية انه يجب التاكيد على انه لا يتم منح اي وصول لمفتشي الوكالة، ما عدا محطة بوشهر.
واضاف ان الاتفاق لا يستحدث اي وصول جديد. ان ايران وبناء على التقارير التي ستقدمها مستقبلا، ستبحث نوع الوصول في زمنه. وحتى ان هذا الاتفاق لا يحتوي على شكل عمليات التفتيش والوصول الذي يجب ان تملكه الوكالة وقد احيل الموضوع الى محادثات منفصلة مستقبلا.
واكد ان هذه الوثيقة واستمرارها يتوقف على ألا يُتخذ اي اجراء معادٍ للجمهورية الاسلامية الايرانية. بما فيها إن تم تفعيل ما يعرف بـ “آلية الزناد”، فان تنفيذ هذا الاتفاق سيتوقف حتما. وسيتم اتخاذ القرار في اونانه بشان ردة فعل ايران وكيف ستتصرف.
واعرب رئيس الدبلوماسية الايرانية في الختام عن تقديره لوزير خارجية مصر والرئيس المصري للمساهمة في التوصل الى الاتفاق. قائلا ان الاتفاق ابرم برعاية ودعم مصري وهذا يضفي عليه مصداقية اكبر.