قال الأستاذ في الحوزة العلمية “آية الله الشيخ محمد جعفر مروجي طبسي”: “لدينا نحن المسلمين مشتركات كثيرة حول السيدة فاطمة الزهراء (س) مع أهل السنة، فعلى سبيل المثال، إحدى هذه المشتركات تتعلق بالدفن ليلاً، حيث نقلها البخاري وقبلها الشيعة أيضاً، ولكن البخاري لم يذكر سبب الدفن ليلاً، بينما آخرون قد ذكروا السبب”.
وتابع آية الله “الشيخ محمد جعفر مروجي طبسي”، الأستاذ في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة: “يجب التعامل مع قضية الفاطمية بطريقة مختلفة عن قضية الغدير وعاشوراء، وأكد أنه فيما يتعلق بقضية الفاطمية يجب أن يكون هناك فنّ في تقليل التوتر، وخاصة الأشخاص الذين يتوجهون إلى مناطق أهل السنة يجب أن يكونوا أكثر دقة في هذا المجال”.
وأضاف: “يجب البحث عن المشتركات في قضية الفاطمية، كما في ترجمة كتابي أشرت إلى 13 شبهة في هذا المجال وأجبت عليها ودرستها”.
وأردف الأستاذ في الحوزة العلمية، قائلاً: “لدينا مشتركات كثيرة مع أهل السنة حول السيدة فاطمة الزهراء (س)، فعلى سبيل المثال، إحدى هذه المشتركات تتعلق بالدفن ليلاً، حيث نقلها البخاري وقبلها الشيعة أيضاً، ولكن البخاري لم يذكر سبب الدفن ليلاً، بينما غير البخاري قد ذكر هذا السبب”.
واستطرد مبيناً: “فقه الحديث وفهم الرواية يحظيان بأهمية كبيرة، لذلك من الأفضل أن تُطرح فاطمة من وجهة نظر القرآن الكريم والرسول الأعظم(ص) من منظور أهل السنة للناس.”
وأشار مروجي طبسي إلى الآية القرآنية “قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ” قائلاً: إنه يتفق أهل السنة أيضاً على أن سبب نزول هذه الآية هو أهل البيت (ع)، وثانياً، هناك روايات كثيرة عن صحابة النبي (ص) حول السيدة فاطمة الزهراء (س)، منها قول النبي الأكرم (ص) أن “السيدة الزهراء (س) تدخل الجنة قبلي يوم القيامة”.
وتابع: “فقه الحديث وفهم الرواية لهما أهمية كبيرة، لذا من الأفضل أن تُعرض السيدة فاطمة(س) من منظور القرآن الكريم والنبي الأكرم(ص) من منظور أهل السنة للناس.”
واختتم طبسي بقوله: “في هذه الأيام، يجب على الناس أن يقتدوا بالسيدة فاطمة الزهراء (ع) قدر الإمكان، وسيرون نتائج ذلك في الدنيا.”
