متحدث الخارجیة: العقوبات جريمة ضد الإنسانية وإرهاب اقتصادي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "اسماعيل بقائي" إن العقوبات جريمة ضد الإنسانية لما لها من آثار على تمتع الناس بحقوقهم الإنسانية الأساسية.

وقال “بقائي” خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الیوم الإثنین عن فرض اجراءات الحظر علی ایران: “أنتم لم تختاروا العقوبات، بل فُرضت علينا. العقوبات جريمة، لا شك في ذلك. ونحن نرى أنها جريمة ضد الإنسانية لما لها من آثار على تمتع الناس بحقوقهم الإنسانية الأساسية. لقد وصفنا العقوبات بالإرهاب الاقتصادي؛لذلك، ليس هناك شك في أن فرض العقوبات من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية هو عمل غير قانوني وإجرامي وغير إنساني.

 

 

وتابع قائلا: من أهم مهامنا، هو السعي لإلغاء اجراءات الحظر في إطار مفاوضات معقولة ويجب أن نكون على يقين بأن نتيجة أي مفاوضات ستكون رفع العقوبات. ونسعى إلى مفاوضات معقولة، تُراعي مصالحنا ومصالح الشعب الإيراني ویجب على الطرف الآخر أن يتقبل أنه ليس لديه خيار سوى قبول معادلة تعكس وتجسد المصالح والمخاوف المشروعة للشعب الإيراني.

 

 

اعتراف الکیان الصهيوني بأرض الصومال يتماشى مع استراتيجية جعل المنطقة بأكملها غير آمنة

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول اعتراف الکیان الصهيوني بأرض الصومال : هذه مسألة مهمة للغاية. ولم تؤكد أي دولة هذا الأمر. في الواقع، هذا التعريف لا معنى له وليس له أي أساس. إن الاعتراف بجزء من دولة مستقلة وجزء من الأراضي الصومالية من قبل جهة وجودها غير شرعي أيضا جاء في اتجاه تفتيت الدول الإسلامية وتفكك وتقسيم المنطقة، ومن أجل جعل المنطقة بلا دفاع في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني.

 

 

وأضاف بقائي: لقد عارضت دول المنطقة بالإجماع هذا الإجراء. وقد رفضت بيانات منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي هذا الإجراء بشكل واضح.وكما قلت، ليس هناك أي أساس في منظومة الأمم المتحدة والقانون الدولي لهذا الإجراء. ولا نتوقع من الکیان الصهيوني الذي لا يلتزم بأي قواعد وقوانين أن يهتم بمبادئ وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول.

 

 

ومضی إلی القول : الصومال، كدولة أم، اتخذت موقفا واضحا للغاية. وسمعنا اليوم أن شعب الصومال احتج. ومن الناحية الأمنية، فإن هذا الإجراء هو أكثر من مجرد محاولة وراء فصل جزء من دولة إسلامية مستقلة والمنطقة، وهو يتماشى مع استراتيجية زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، بما في ذلك غرب آسيا، والقرن الأفريقي، والبحر الأحمر. ولذلك نأمل أن يكون هذا التطور بمثابة إنذار لجميع دول المنطقة ودول العالم لفهم حقيقة أن طبيعة الکیان الصهيوني معادية للسلام. وطبيعته، خلق التوتر وبث الفرقة والانقسام والصراع في دول المنطقة.

 

نحن نشکر العراق، لكن بداية أي عملية تفاوضية تتطلب التزام الأطراف بمبادئ التفاوض

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على تصریحات رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” الذي أعلن أننا نحاول حاليا عقد اجتماع مباشر بين إيران والولايات المتحدة في بغداد: من الجدير بالثناء أن أصدقاءنا في العراق مهتمون بالقضايا المتعلقة بالسلام والاستقرار في المنطقة، وكما نحن مهتمون بالأمن والاستقرار في الدول المحيطة والمجاورة،ولطالما رحبنا بالجهود الطيبة التي تبذلها جميع دول المنطقة للمساعدة في تخفيف التوترات ولقد قدرنا ذلك.

 

 

وأردف بالقول: إن أصدقائنا العراقيين والدول الأخرى في المنطقة يعلمون جيدا أن بداية أي عملية تفاوضية تتطلب التزام الأطراف بمبادئ التفاوض، وطالما لم يتم توفير ذلك فإن الحديث عن تشكيل عملية تفاوضية لا يمكن أن يكون واقعيا للغاية.

 

 

وأضاف: لطالما التزمت الجمهورية الإسلامية الإیرانیة بالدبلوماسية. فالدبلوماسية هي أداة للدفاع عن المصالح الوطنية الإيرانية وتأمينها وعندما نصل إلى نتيجة مفادها أن هذه الأداة هي أداة فعالة ، فإننا بالتأكيد لن نتردد في استخدامها.

 

 

السفير وموظفو السفارة الإيرانية في فنزويلا يؤدون واجباتهم بجدية

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بالوضع الراهن في فنزويلا : إن السفير وموظفي سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في فنزويلا يقومون بواجباتهم بجدية وإن الحديث عن خروج  موظفي السفارة الإيرانية ما هو إلا جزء من الحرب النفسية التي واجهناها ایضا في الأشهر الماضية وهذا نمط متكرر يُستخدم الآن في قضیة فنزويلا.

 

 

وأضاف بقائي: فيما يتعلق بانسحاب شركة إيرانية من أحد المشاريع التنموية في فنزويلا، ينبغي القول إن هذا الخبر، خبر قديم وأصله يعود إلى ما قبل عام تقريبا. فالأمر يتعلق بمشروع كان في مرحلة الحوار والمفاوضات فقط؛ ولذلك، لم يبدأ المشروع.

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بالتطورات في فنزويلا، فإن هذه القضية تشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي وأعتقد أنها اختبار للنظام المعياري بأكمله الذي تم إنشاؤه في السنوات الثمانين الماضية واستند إلى حظر التعدي على السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية للدول.

 

 

ومضی إلی القول: إن الإجراءات التي تتخذها أمريكا ضد فنزويلا في منطقة البحر الكاريبي تتناقض مع كل هذه المعايير الدولية. وقد صرح المسؤولون الفنزويليون بوضوح أن تصرفات الولايات المتحدة هي محاولة وراء استعمار جديد ونهب موارد البلاد النفطية. ولم يكن المسؤولون الأميركيون غير صادقين في هذا الصدد، فقد أعلنوا صراحة أنهم يبحثون عن نفط فنزويلا ومواردها الطبيعية. وتشكل هذه القضايا إنذارا خطيرا للقانون الدولي برمته، وميثاق الأمم المتحدة والنظام الذي يحكم العلاقات الدولية، ويمكن أن يكون لها تداعیات واسعة النطاق وبعيدة المدى على جميع البلدان والعلاقات الدولية.

 

 

الحفاظ على وحدة أراضي اليمن هو مبدأ بالنسبة لإيران

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على السؤال بأن “وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية أعلنت عن إجراء اتصال هاتفي. ونظرا لأهمية التطورات الإقليمية بالنسبة لنا، يرجى الإعلان عن المواضيع التي تمت مناقشتها في هذا الاتصال الهاتفي”. قال: لقد نشرنا خبر هذا الحديث القصير، مثل كل الأخبار التي ننظمها وجرى في هذا الاتصال الهاتفي بحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية واليمن، كما تم التطرق بشكل خاص إلى التطورات المتعلقة بجنوب اليمن.

 

 

وتابع: بالنسبة لنا، الحفاظ على وحدة أراضي اليمن وسلامته مبدأ. ونعتقد أن أي عملية تمس بسلامة أراضي اليمن لن تكون إلا في إطار أهداف ومطامع الکیان الصهيوني وستعرض أمن المنطقة برمتها للخطر. وستسبب في مواجهة الدول المحيطة بالتحدي. ونعتقد أن السبيل الوحيد لاستقرار الوضع في اليمن وتعزيز الاستقرار في هذا البلد هو الحوار اليمني اليمني. وإن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق يجب أن تكون أساس العمل، وأكدنا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في تقديم أي مساعدة يمكنها تقديمها في هذا المسار.

 

 

 الکیان الصهيوني یبحث عن منطقة عازلة

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى أمريكا وقرار نتنياهو تقديم خطط إلى الرئیس الأمریکي ترامب لشن هجمات جديدة علی إيران: إن قوة إيران واقتدارها تنبع من شعبها ومن جميع أصولها لذلك نعتمد على قوتنا الداخلية وقد أثبتنا ذلك في مجال العمل. لذلك لن نخضع لاثارة الأجواء والحرب النفسية. إن قواتنا المسلحة تركز على تعزيز قدراتها بكل ما أوتيت من قوة، وبالاعتماد على دعم الشعب الإيراني، سنتغلب على أي تحدي بنجاح إن شاء الله.

 

 

وتابع بالقول: في السنوات والأشهر الأخيرة، تصرف الکیان الصهيوني بطريقة يتم فيها تقديم واشنطن على أنها عامل تأجيج الحرب والشرارة من وجهة نظر المجتمع الدولي، وعلى النخب والسياسيين الأمريكيين الانتباه إلى هذه القضية. وتقدم وسائل الإعلام كل زيارة يقوم بها مسؤولو الکیان الصهيوني إلى أمريكا على أنها مقدمة أو عملية لشرارة أو مغامرة جديدة ضد دول المنطقة، وهذا يوضح الصورة التي تشكلت اليوم نتيجة العلاقة بين الکیان الصهيوني والولايات المتحدة.

 

 

وأضاف بقائي: تم تقديم أمريكا كوجهة للتخطيط لزعزعة استقرار المنطقة والعالم بسبب تصرفات نتنياهو خلال العامين الماضيين والأمر متروك للسلطات الأميركية لتصحيح هذه الصورة وإظهار أنها صادقة في ادعاءاتها بشأن الاهتمام بالسلام الإقليمي والسلام العالمي.

 

 

وقال إن الکیان الصهيوني يبحث عن منطقة أعزل. وهذا الکیان الذي يرتكب حاليا جرائم الإبادة الجماعية، هو کیان احتلال يحتل أراضي دولتين.ويحاول وراء خلق التوتر في المنطقة بذریعة برنامج إيران النووي السلمي وقدراتها الدفاعية وهو یقوم بانعدام الأمن في أنحاء مختلفة من المنطقة. ولحسن الحظ، توصلت دول المنطقة إلى نتيجة مفادها أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة هو كبح جماح الكيان الصهيوني، وهذا سيتطلب بالتأكيد إجراءات جادة من أصدقاء هذا الكيان والمتواطئين معه.

 

 

 نتابع قضیة الشخص الإيراني الذي يواجه مشكلة في روسيا

 

 

وردا على سؤال أحد الصحفيين: “قبل قليل، نُشر مقطع فيديو يُفيد بأن مواطناً إيرانياً كان موجوداً في روسيا أُجبر من قِبل الشرطة الروسية على المشاركة في الحرب في أوكرانيا بسبب مخالفة ارتكبها، ويُقال الآن إن هذا الشخص قد أُلقي القبض عليه. أودّ أن أعرف ما إذا كنتم على علم بهذه القضية، وما هو وضع هذا المواطن الإيراني؟” قال المتحدث باسم وزارة الخارجية:” لقد اطلعنا على هذه المسألة أيضاً. ولم يتم إبلاغنا قبل نشر هذا الفيديو على الإنترنت. كما لم یكن قسمنا القنصلي المعني بالشؤون الإيرانية على علم بحقيقة أن مثل هذا الشخص يواجه مشكلة في روسيا. ومن الطبيعي أن مثل هذه الحالات، وأي حالة أخرى قد يواجهها الإيرانيون في مختلف البلدان، تتم متابعتها بعناية وتؤخذ على محمل الجد. ونلاحظ أيضًا أن هناك صراعا نشطا بين روسيا وأوكرانيا، ولذلك يجب علينا التصرف بحذر والتحقق من أي أخبار أو رواية أو صورة يتم نشرها. وإذا تبين ضياع حق لمواطنينا فمن واجبنا المتابعة.

 

 

وتابع: بخصوص هذه القضية، فقد بدأت المتابعة فور إبلاغنا بذلك. وتتابع سفاراتنا في روسيا وأوكرانيا، وكذلك القسم القنصلي في طهران، القضية وبمجرد التوصل إلى النتيجة، سيتم توفير المعلومات حيثما كان ذلك ضروريا.

 

 

السفارة الروسية تنفي تجنيد إيرانيين في جيشها

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية : قبل أسابيع، نُشر مقال على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أن روسيا تجند إيرانيين في الصراع الأوكراني. وقد تحققنا من الأمر وتابعناه، وإذا لم أكن مخطئًا، فقد اتخذت السفارة الروسية موقفًا واضحًا ونفت هذه المزاعم في بيان. لذا، فإن وزارة الخارجية تتابع هذه القضايا بدقة كجزء من واجباتها، كما تواصل السفارة الإيرانية في روسيا متابعة أوضاع مواطنينا.

 

 

العلاقات الإيرانية الروسية ليست معادية لأي دولة ثالثة

 

 

وفيما يتعلق بالتصريح الأخير لمسؤولين أوكرانيين بأن إيران لا دور لها في إنتاج صواريخ لروسيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “لقد أقرّ رئيس أوكرانيا نفسه بهذا الأمر قبل بضعة أشهر، حيث قال إنه لا توجد لدينا أي وثائق تثبت أن إيران أرسلت صواريخ إلى روسيا.

 

 

وأضاف بقائي : لطالما أكدتُ أن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا علاقات طویلة الأمد، تقوم على المصالح والاحترام المتبادلين. هذه العلاقات قائمة منذ سنوات، وتشمل مجالات دفاعية، لكنها ليست معادية لأي دولة ثالثة بأي شكل من الأشكال.”

 

 

وتابع قائلا: “إن الاتهامات التي كررتها الدول الأوروبية مرارا وتكرارا، والتي اتخذتها أساسا لفرض عقوبات غير قانونية على إيران، لا أساس لها من الصحة. وإن إقرار المسؤولين الأوكرانيين بين الحين والآخر بأن إيران لم تلعب أي دور في القضايا المتعلقة بهذا النزاع يُظهر زيف هذه الاتهامات، ويجب أن يدفع الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في إطلاق هذه الادعاءات النمطية؛ مع الأسف، لا يُرجى حدوث ذلك.”

 

 

یتبع….

 

 

المصدر: ارنا