عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى استشهاده

الإمام الصادق (ع).. إمام العلوم والتواضع

قتلوا أصدق مَنْ فوق الـــــــثرى..      بذعافِ السُّمّ في الأحشاء سـارا

2023-05-14

يصادف يوم الثلاثاء القادم ذكرى استشهاد الامام الصادق (ع)، إمام العلوم والتواضع الذي استشهد مساء يوم 25 شهر شوال سنة 148 للهجرة وله من العمر 65 سنة، متأثراً بسم دسّه إليه المنصور العباسي على يد عامله على المدينة محمد بن سليمان بعد أن أحضره المنصور الدوانيقي سبع مرات إلى بغداد لقتله وقد عجز عن ذلك لذا عمد المنصور إلى وسيلة دنيئة لقتل الامام (ع)، فقد بعث إلى والي المدينة المنورة أن يدس السم إلى الإمام الصادق (ع) فدس اليه السم في طعامه، بقي امامنا يوما او يومين يعاني الألم الشديد بسبب السم الى ان حضرته الوفاة ودفن (ع) في البقيع وهي مقبرة المدينة المنورة في العهد النبوي الشريف وفيها دفن جمع كثير من الصحابة منهم ابن النبي إبراهيم وأم النبي وكذلك الأئمة الأربعة من أهل البيت عليهم السلام.

قالوا في رثائه

الشاعر المعاصر “جابر الكاظمي” رثا الإمام الصادق (ع) بقصيدة، فقال:

ليّ قلب ثلّه الخــــــطبُ فمــــــارا

وجفون تقذفُ الدمـــع جــــِمارا

وحقول بيــــن أحشائــــــي ذَوَتْ

فاستحالتْ من لظى الحزن قِفارا

ريثما حلّ الجوى في خافـقــــــي

فغفا بين جُراحـــــي وتــــوارى

فأنا ظئرٌ لأتــــــراب الأســـــــــى

نحتسي من حانة الجفــن عُقارا

كم كؤوسٍ بالرزايـا طفـــــــــحتْ

فشربناها وما نحـــن سكــــارى

أوَ بعدَ القَرْمِ من سادتــــــــــــــنا

نأمن الدهر بأن يرعـــى الذّمارا

كيف نصبو لحياة بعدما قتلوا مَن

أَلْبَسَ الــــديــــن افــــتـــخــــارا

قتلوا أصدق مَنْ فوق الـــــــثرى

بذعافِ السُّمّ في الأحشاء سـارا

صَدَق الحزنُ بفقدِ الصـــــــــادق

فقدُهُ أورى شِغافَ القلبِ نــــارا

لهفَ نفسي كيف يُعفى قـــــــبـرُه

وهو حصنٌ وبه الكونُ استجارا

قَذِيَت عينٌ إذا لــم تبكِــــــــــــــهِ

بَدَلَ الدمع دمـــاً ليــــلَ نهــــارا

إننا نرتقبُ الـــــــيـــوم الـــــــذي

يطلب الموعودُ للصادق ثــــارا

ثم يدعو يا لثـــــارات الحـسيـــن

لدماءٍ سُفـــكتْ منــــه جُبــــارا

ناحروه وبه لم يحــــــــــــفظـــوا

لرسولِ الله قــــَدراً ووقـــــــارا

المصدر: الوفاق/ وكالات