المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف "شوميرا" وموقع "الراهب"

ضربات صاروخية لحزب الله تقطع الكهرباء بالجليل الأعلى

تستمر المقاومة الإسلامية في لبنان _ حزب الله، لليوم الـ 201 على التوالي، باستهداف المواقع الصهيونية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية.

2024-04-24

في حين تبادل حزب الله والجيش الصهيوني القصف عبر الحدود صباح الأربعاء بعد ليلة “ساخنة” في الجليل الأعلى، إذ تسببت صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

فقد أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان _ حزب الله _ أنها أمطرت صباح الأربعاء مستعمرة شوميرا الإسرائيلية في الجليل الأعلى بعشرات من صواريخ الكاتيوشا ردا على الاعتداءات الصهيونية التي أسفرت عن ضحايا مدنيين في بلدة حانين بجنوب لبنان.

كما قال حزب الله إنه استهدف مبنى تحصن فيه جنود صهاينة في مستوطنة أفيفيم وأوقعهم قتلى وجرحى، كما استهدف موقع الراهب بالمدفعية و”حقق إصابات مباشرة فيه”. وقبل ذلك، دوت صفارات الإنذار في كريات شمونة ومستوطنات أخرى في إصبع الجليل للاشتباه بتسلل طائرة مسيّرة من لبنان.

في المقابل، نفذ الطيران الصهيوني سلسلة غارات على مواقع بجنوب لبنان، وزعم جيش الاحتلال أنه قصف أهدافا لحزب الله، بينها مبنى كان بداخله مقاتلون ومنصة انطلقت منها صواريخ سقطت باتجاه مستوطنة شوميرا بالجليل الأعلى.

وكانت وسائل إعلام عبرية قالت في وقت سابق إن الكهرباء انقطعت ليلة الثلاثاء في مناطق بالجليل الأعلى بعد استهداف حزب الله مواقع في مستوطنات صهيونية في المنطقة بالصواريخ.

وبحسب وسائل إعلام العدو، تسببت صواريخ حزب الله في انقطاع الكهرباء في مستوطنتي مرغليوت وكريات شمونة. ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في الجيش الصهيوني أن 10 صواريخ سقطت في مرغليوت بالجليل الأعلى دون انطلاق صفارات الإنذار.

وكان حزب الله أعلن أنه قصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مستوطنة مرغليوت ردا على غارة إسرائيلية استهدفت بلدة حانين في جنوب لبنان أسفرت عن استشهاد امرأة وطفلة.

وكان هذا القصف ضمن 8 هجمات شنتها االمقاومة الإسلامية في لبنان على مواقع إسرائيلية، وبينها هجوم بالطائرات المسيرة استهدف مواقع عسكرية صهيونية شمال مدينة عكا، وهي أبعد نقطة تصل إليها هجمات حزب الله منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

*هجوم مركب

وكان حزب الله قد أعلن أنه نفذ هجوما جويا مركبا بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا، مؤكدا إصابة الهدف بدقة.

وقال إن هذا الهجوم يأتي ردا على اغتيال العدو الصهيوني أحد مقاتليه في بلدة عدلون جنوبي لبنان.

كما هاجم حزب الله تجمعا ‏للجنود في محيط موقع العاصي، وفي حرش راميم وتلة الكرنتينا، واستهدف مبنى ‏يتمركز فيه الجنود في مستوطنة المنارة، كما قصف موقعي الرادار ورويسات العلم.

*استهداف للمدنيين

وكان الدفاع المدني في جنوب لبنان أفاد “باستشهاد امرأة وطفلة وإصابة آخرين بجروح” في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين.

وشنّت المقاتلات الصهيونية غارات على بلدات عيتا الشعب وطيرحرفا وحولا ويارون وبليدا وتلال الجبّور ووادي هونين، كما قصفت المدفعية محيط بلدات الناقورة وعيتا الشعب وطيرحرفا وعلما الشعب وكفرشوبا.

وبحسب وكالات أنباء، فقد استشهد 380 شخصا في لبنان بينهم 72 مدنيا و19 صهيونياً بينهم 11 عسكريا منذ بدء المواجهات بين حزب الله والجيش الصهيوني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

*نتيجة ضربات حزب الله

من جهته استذكر موقع “واي نت” الصهيوني تأكيداً لحزب الله بأنه إذا تجاوز العدو الخطوط المحددة لقواعد الاشتباك، فسيُقابل بتوسيع نطاق الردود في العمق الإسرائيلي، وأعاد اقتباس تعهد المقاومة الإسلامية في لبنان بأنّ “بإمكانهم الوصول إلى أعماق الكيان الصهيوني، وكل قواعدهم أهداف”.

بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” إنّ ما بين 10 إلى 15 مقذوفاً سقطوا في “مرغليوت” تسببوا بانقطاع الكهرباء في المستوطنة من دون تفعيل صفارات الإنذار.

*العدوان على غزة يدخل يومه الـ201

كثّف الاحتلال الإسرائيلي، منذ منتصف ليل الثلاثاء – فجر الأربعاء، غاراته على قطاع غزة، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط جرحى، وذلك مع دخول العدوان الصهيوني يومه الـ201.

وقالت وسائل إعلام في قطاع غزّة إنّ 4 شهداء ارتقوا بعد قصف الاحتلال مجموعةً من المواطنين بجوار “الهايبر مول” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.

وكذلك، أفادت بارتقاء 3 شهداء ووقوع إصابات في قصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة البحابصة في حي السلام شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.

وكثّف الاحتلال الصهيوني في الساعات الأخيرة قصفه على مناطق متعددة داخل قطاع غزّة، إذ استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزّة. وكذلك، قصفت محيط الجامعات والصناعة في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.

وأيضاً، حلقت طائرات من دون طيار تابعة للاحتلال على علوٍ مُنخفض في أجواء المنطقة الغربية من مدينة غزّة.

من جهتها، قالت مصادر إخبارية في قطاع غزّة إنّ غارة إسرائيلية استهدفت مدينة دير البلح وسط القطاع. واستهدفت غارة جوية من طائرة حربية إسرائيلية أرضاً زراعية في منطقة ترانس البابا في منطقة الزوايدة، ما أدّى إلى إصابة مواطنين بجروح، وفق وكالة “وفا” الفلسطينية.

وفي شمالي القطاع، شنّت طائرات الاحتلال الصهيونية سلسلة غارات استهدفت مناطق بيت لاهيا وتلة قليلوا والشيخ زايد وعزبة بيت حانون.

وجنوبي القطاع، أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة على مقربة من الحدود الشرقية لمدينة خان يونس عشرات القذائف صوب مناطق عبسان وخزاعة والزنة.

*6 مجازر خلال 24 ساعة

إلى ذلك تواصلت الأربعاء عمليات انتشال جثامين الشهداء من المقبرة الجماعية في ساحة مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط استمرار القصف والاشتباكات وسط القطاع، فيما ارتكب الاحتلال 6 مجازر خلال 24 ساعة.

وقال الدفاع المدني بغزة إنه انتشل 51 جثمانا من المقبرة الجماعية في ساحة مستشفى ناصر الذي واجه حصارا إسرائيليا، وبذلك ارتفعت حصيلة جثامين الشهداء التي انتشلها الدفاع المدني لليوم السادس على التوالي إلى 361 جثمانا.

وكان الدفاع المدني أشار إلى وجود 3 مقابر جماعية داخل أسوار مجمع ناصر الطبي، في حين توقع المكتب الإعلامي الحكومي وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي داخل المجمع الذي حاصره الاحتلال واقتحمه عدة مرات منذ بداية العام الحالي، قبل أن يعلن الانسحاب من خان يونس مطلع الشهر الجاري.

*استمرار القصف

في الأثناء، قالت مصادر محلية إن الجيش الصهيوني طالب الفلسطينيين في مربعات سكنية في بيت لاهيا شمال القطاع بإخلائها بزعم أنها تشهد قتالا خطيرا.

وقصفت قوات الاحتلال أرضا زراعية ومخازن في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة قرب شارع صلاح الدين، مما أسفر عن اندلاع حرائق بالمنطقة وإصابة عدد من الفلسطينيين.

كما أكدت المصادر استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخر إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي السلام شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.

وفي مدينة غزة، أفاد مصدر محلي بسقوط عدد من الجرحى إثر قصف قوات الاحتلال بالصواريخ مبنى سكنيا من عدة طوابق في شارع الجلاء.

وأدى القصف الذي نفذه جيش الاحتلال دون سابق إنذار إلى تدمير عدد من طوابق المبنى وحدوث دمار كبير في محيطه.

وأفادت وسائل إعلام بوقوع اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال الصهيوني شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

*مزيد من المجازر

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 6 مجازر في القطاع راح ضحيتها 79 شهيدا و86 مصابا.

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة إلى 34 ألفا و262 شهيدا، و77 ألفا و229 مصابا، وفقدان 7 آلاف شخص، فضلا عن دمار هائل في أنحاء القطاع.

*اشتباكات ضارية مع الاحتلال

في غضون ذلك وقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني شمالي مخيم النصيرات، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى استدعاء طائرة مروحية لإطلاق النار في محيط المكان.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، دك قوات الاحتلال المتوغلة شرقي جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاون.

من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم – الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، استهداف تجمعات الاحتلال في محيط المستشفى التركي، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، مشيراً إلى إيقاع خسائر في صفوف الاحتلال.

كما أكّد تمكن المجاهدين من إسقاط مسيّرة للاحتلال من نوع “كوات كابتر” شرقي حي الزيتون والسيطرة عليها.

هذا وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل رائد احتياط في الاشتباكات الدائرة مع المقاومة الفلسطينية، شمالي قطاع غزة.

كما نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لرشقات صاروخية استهدفت “سديروت” و”نيرعام” ومستوطنات “غلاف غزة”.

*العدو الصهيوني يتأهب لاجتياح رفح

من جهته أعلن الجيش الصهيوني الأربعاء سحب لواءين من الحدود الشمالية استعدادا لتنفيذ مهام في غزة، في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام عبرية عن اجتياح وشيك لمدينة رفح جنوبي القطاع.

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه حشد لواءين من قوات الاحتياط لمواصلة ما سماها مهمة الدفاع والهجوم في قطاع غزة تحت قيادة الفرقة 99، مشيرا إلى أن اللواء 2 التابع للفرقة 146 واللواء 679 التابع للفرقة 210، اللذين عملا حتى الآن على الحدود الشمالية أجريا الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لمهمتهما في قطاع غزة.

ولم يوضح البيان سبب سحب اللواءين من الشمال باتجاه غزة، لكن وسائل إعلام عبرية قالت إن القوات التي يتم حشدها ستحل محال كتيبة “ناحال” التي يفترض أن توكل إليها مهمة اجتياح رفح.

وفي الإطار، قالت الإذاعة الصهيونية الرسمية إن الجيش متأهب لبدء عمليته البرية في رفح قريبا، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية من عواقب كارثية، حيث تؤوي المدينة نحو 1.5 مليون نازح.

*إجلاء السكان

وقد نشرت وكالة أسوشيتد برس صور أقمار صناعية قالت إنها تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقرب من خان يونس المتاخمة لرفح في إطار الاستعدادات الجارية للعملية العسكرية المحتملة.

وفي إشارة إلى قرب تنفيذ العملية، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين مصريين أن” إسرائيل” تعد لنقل المدنيين من رفح إلى خان يونس.

وبحسب المصدر نفسه، من المفترض أن تستغرق عملية الإجلاء أسبوعين إلى 3 أسابيع، وأن تنظم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول عربية.

وكانت مصر نفت أن تكون ناقشت مع الكيان الصهيوني العملية العسكرية المرتقبة في رفح وأكدت مجددا معارضتها لها، كما حذر الأردن من أن اقتحام رفح سيؤدي إلى مجزرة إسرائيلية جديدة.

وعلى الرغم من ادعاء الكيان الصهيوني تفكيك معظم كتائب حماس، إلا أن القوات الصهيونية لا تزال تواجه مقاومة كبيرة في كل أنحاء قطاع غزة.

*استشهاد فتاة فلسطينية برصاص الاحتلال شمال الخليل

وفي الضفة المحتلة استُشهدت فتاة فلسطينية، الأربعاء، برصاص جنود الاحتلال الصهيوني، بعد إطلاق النار على رأسها بشكلٍ مباشر، قرب دوار قرية بيت عينون شمالي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الفتاة ميمونة عبد الحميد حراحشة (20 عاماً) برصاص الاحتلال شمال الخليل.

وتعمد الاحتلال ترك الشهيدة حراحشة تنزف، دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليها، على الطريق الالتفافي 60، قرب مفترق 35، وما زالوا يحتجزون جثمانها.

وادعى “جيش” الاحتلال بأنّ الفتاة كانت تحمل سكيناً وحاولت تنفيذ عملية طعن.

وصعَّد “جيش” الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 488 فلسطينياً، وإصابة نحو 4900، منذ السابع من أكتوبر 2023.

*الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين

في غضون ذلك أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين وفتحته أمام المستوطنين، بدءاً من الأربعاء، ولمدة يومين، بذريعة الأعياد اليهودية.

تأتي هذه الخطوة للسماح للمستوطنين باستباحة أروقة الحرم الإبراهيمي والاحتفال فيه.

واستنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة إغلاق الحرم، معتبراً ذلك “تعدياً سافراً على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم”.

وشدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية، وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد “الفصح اليهودي” في الحرم وساحاته.

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.

*مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

وبالتزامن مع ذلك، اقتحم مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثاني أيام عيد “الفصح اليهودي”.

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإنّ المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات ضم كل منها 35 مستوطناً نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم تحت حراسة عناصر شرطة الاحتلال.

وشاركت مجموعات من المستوطنين بشعائر توراتية وبأداء طقوس تلمودية في ساحات الحرم وقبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة، تخللها تقديم شرح عن “الهيكل المزعوم” قبل مغادرة ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.

وفرضت قوات الاحتلال تضييقات وتشديدات على وصول الفلسطينيين إلى مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لباحاته.

وتحولت القدس إلى ثكنة عسكرية، حيث تم نشر أكثر من 3 آلاف من عناصر شرطة الاحتلال في جميع أنحاء المدينة، إذ نصبت القوات عشرات الحواجز الحديدية في الشوارع والطرق المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت الفلسطينيين وفحصت هوياتهم وأغراضهم.

*اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية

كما أفادت وسائل إعلام محلية باقتحام قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة واعتقالها شابين.

وأشارت إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتقلت 3 شبان.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من منزليهما في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، واشتبكت مع مقاومين قبل انسحابها من المدينة.

وتصاعدت اعتقالات الاحتلال للفلسطينيين في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، إذ شملت الحملات المستمرة جميع الفئات الفلسطينية، بحيث تجري الاعتقالات بصورة منظمة، سواء من المنازل، أو عبر الحواجز العسكرية، أو الذين دفعهم الاحتلال إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، وكذلك الذين احتُجزوا رهائن.

*مواجهات شرق طولكرم

بالتزامن اندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات العدو الصهيوني في بلدتي كفر اللبد وعنبتا، شرق طولكرم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية، قولها: “إن قوات العدو الصهيوني اقتحمت كفر اللبد وجابت شوارعها، وتحديدا منطقة الكراجات، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية، وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات”.

كما اقتحمت قوات العدو بلدة عنبتا المجاورة، وسارت باتجاه شارعها الرئيسي، وسط اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.

وكانت قوات العدو قد اقتحمت مدينة طولكرم في وقت سابق اليوم من مدخلها الجنوبي، واتجهت نحو عزبة الجراد وضاحية ذنابة شرق المدينة، وجابت الشوارع والأحياء وأجرت عمليات تفتيش فيها، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/ خاص

الاخبار ذات الصلة