الوفاق/ في إشارة إلى إنشاء مراكز النمو والتكنولوجيا في نيكاراغوا في السنوات الأخيرة، أكد مستشارة رئيس الجمهورية لنيكاراغوا ورئيس المجلس الوطني لجامعات نيكاراغوا على أهمية استخدام خبرات إيران في تعزيز وتنمية هذه المراكز والشركات القائمة على المعرفة.
في هذا الخصوص، قال محمد علي زلفى جول وزير العلوم، في لقاء مع السيدة رامونا رودريغيز، الوزيرة والمستشارة لرئيس نيكاراغوا: إن إنتاج العلوم يساهم في المساعدة العلمية لدول العالم، وأن استهلاك العلم داخل البلاد يجلب السلام والراحة للمجتمع “.
وقال زلفى جول: المعرفة أكبر عاصمة للبلاد والأمية هي العدو الأكبر لكل بلد. وعليه فإننا في بلادنا نولي مكانة خاصة للتعليم ونسعى لتطوير الجامعات ومراكز البحث. العلم والمعرفة يساعدان في نمو البلد وتطوره ، وبدون المعرفة ، سنضطر إلى بيع المواد الخام وإعطاء مواردنا الإقليمية إلى بلدان أخرى بسعر منخفض.
وأضاف وزير العلوم: بعد انتصار الثورة الإسلامية حدثت وقائع خاصة في مجال التعليم العالي بالبلاد ، والآن لدينا العديد من الإنجازات. من بين أمور أخرى ، كونها الأولى من حيث الإنتاج العلمي في المنطقة ، نشر 78000 مقالة بحثية علمية في المجلات الدولية المرموقة في عام 2022.
وأشار زلفى جول إلى أنواع أنظمة التعليم العالي الفرعية في الدولة ، وقدم شرحًا عن أنشطة الجامعات الشاملة والمتخصصة والأنظمة الفرعية التعليمية مثل جامعة العلوم التقنية والمهنية والتطبيقية وبيام نور والمعاهد البحثية التابعة للجامعة لدى وزارة العلوم، وكذلك مجمعات العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف: عندما تصل الأفكار المبتكرة إلى مرحلة التسويق والعرض في السوق ، يمكن للباحثين إنشاء شركة قائمة على المعرفة ، والتي سيواصل صندوق الابتكار والازدهار دعمها في هذه المرحلة.
وفي إشارة إلى العديد من أنظمة العلوم والتكنولوجيا في المواد التعليمية والبحثية في الدولة ، قال وزير العلوم: في الآونة الأخيرة ، تم إطلاق نظام الأفكار والاحتياجات المسمى نان في البلاد ، والذي يربط احتياجات المجتمع والصناعة بالبلاد. نحن على استعداد لتقديم تجربة إنشاء أنظمة العلوم والتكنولوجيا في دولة نيكاراغوا وإرسال وفد إليه بحضور ممثلين عن الإدارات ذات الصلة ، بما في ذلك معهد رصد العلوم والتكنولوجيا ، لتقديم المشورة في هذا المجال.
وكان اقتراح تخصيص موقع لتعليم اللغة الفارسية في نيكاراغوا أحد المقترحات الأخرى التي طرحها وزير العلوم في هذا الاجتماع الثنائي.
وقال الدكتور زلفي جول إن المركز الأول لإيران من حيث الإنتاج العلمي والتكنولوجي في المنطقة يرجع إلى أنظمة الحوافز الخاصة التي صممتها وزارة العلوم والحكومة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين ، واستناداً إلى الأنشطة العلمية والبحثية.
وقال وزير العلوم: هناك 900 عضو في هيئة التدريس وباحثون إيرانيون مدرجون في قائمة واحد بالمائة من علماء العالم ، و 1900 في قائمة أفضل اثنين بالمائة من علماء العالم. وهذا يدل على أنه إذا كانت هناك إرادة وجهد في بلد ما ، على الرغم من المؤامرات والعقوبات القاسية للدول المتغطرسة ، فمن الممكن أن تنمو وتتقدم مع الاستقلال السياسي للبلاد.
وأشار الدكتور زلفي غول إلى الروح السلمية لإيران وقال: “إن إيران لا تسعى إلى العداء مع أي دولة بعينها ، لكن من الطبيعي أنه إذا تصرفت دولة ضد استقلال إيران السياسي ومصالحها الوطنية ، فسنرد على ذلك. ولا نتجاهلها “.
*مقترح لإبرام مذكرة تفاهم بشأن التعاون العلمي من قبل رئيس المجلس الوطني لجامعات نيكاراغوا
هذا ورحب رودريغيز أيضًا باقتراح زلفى جول حول إنشاء نظام للاحتياجات والأفكار واستعداد إيران لتبادل الخبرات مع نيكاراغوا ، وقال: في نيكاراغوا ، يوجد مركز ابتكار وطني يعمل تحت إشراف الرئيس وتنسيق قطاعات التكنولوجيا المختلفة. وهو المسؤول عن ابتكار هذا البلد ، نعتزم أيضًا إطلاق مركز مثل نظام الأفكار والاحتياجات.
وأضاف: في السنوات الأخيرة ، تم إنشاء مراكز النمو والتكنولوجيا في نيكاراغوا ، ونود استخدام الخبرات الإيرانية لتعزيز وتنمية هذه المراكز والشركات القائمة على المعرفة. كما اعتبر رئيس المجلس الوطني لجامعات نيكاراغوا تجربة إيران في إنشاء جامعات مهنية وتدريب متخصصين مهمة للغاية وطلب من إيران مشاركة تجربتها في هذا المجال مع نيكاراغوا وفي شكل لجنة مشتركة للتعاون العلمي والتكنولوجي.
وأضاف: يوجد هناك 9 جامعات عامة و 34 جامعة خاصة في نيكاراغوا ، و 50٪ من طلاب البلاد من الفتيات. في شكل المجلس الوطني لجامعات نيكاراغوا ، نريد اتخاذ خطوات ثورية في التعليم والبحث في هذا البلد ، وفي هذا الصدد ، نود استخدام خبرات إيران في تطوير العلوم والتكنولوجيا. كما أثار سفير نيكاراغوا في طهران والسيدة ليليام هيريرا مورينو ، وزيرة التربية والتعليم في هذا البلد ، قضايا تتعلق بتوسيع التعاون العلمي والتعليمي مع إيران.
ووفقًا لهذا التقرير ، سيزور مجلس التعليم العالي في نيكاراغوا عددًا من الجامعات الإيرانية. وعين وحيد حدادي نائب وزير العلوم للشؤون الدولية الإيراني لصياغة مذكرة تفاهم وإعداد الاستعدادات لتشكيل لجنة مشتركة للتعاون العلمي والتكنولوجي بين الجانبين.
