تهديد إدارة الرئيس دونالد ترامب بقطع التمويل الفيدرالي عن المؤسسات التي تقدم رعاية جندرية للقاصرين، تقرر إغلاق مركز الصحة والتنمية للشباب المتحولين جنسيًا في مستشفى الأطفال بلوس أنجلوس في 22 يوليو الجاري. في دعم المتحولين جنسيًا من فئة الشباب، وقدم خدماته لآلاف المرضى المشمولين بالتأمين الصحي العام.
ويخضع المرضى الذين لم يمروا بعد بمرحلة البلوغ لجلسات إرشاد نفسي تستمر طوال فترة الرعاية. وللبعض، تكون الخطوة التالية هي تلقي مثبطات البلوغ، بينما يتلقّى آخرون أيضًا العلاج الهرموني البديل، في حين نادرًا ما تُجرى عمليات جراحية للقاصرين. وتسعى الآن العديد من العائلات لإيجاد بدائل للرعاية بين مقدمي الخدمات من القطاعين العام والخاص، رغم الضغوط الشديدة التي يواجهها هؤلاء.
كما يتوقف مع الإغلاق أيضاً العمل البحثي الذي يقوم به المركز. وقالت ماريا دو، مديرة التعبئة المجتمعية في مركز لوس أنجلوس للمثليين والمثليات والمتحولين جنسيا: “هذا الإغلاق المفاجئ لا يضر فقط بالرعاية، بل يمثل وصمة على إرث المركز. إنه دليل على مدى سرعة تخليهم عن الفئات الأكثر هشاشة”.
ويأتي القرار بعد أسابيع فقط من تصديق المحكمة العليا الأمريكية على حظر ولاية تينيسي للرعاية الجندرية للقاصرين، في وقت تتصاعد فيه محاولات الحكومة الفيدرالية لتنظيم حياة المتحولين. وكان المستشفى قد أعلن في فبراير الماضي عن نيته إغلاق المركز، لكنه تراجع إثر موجة احتجاجات، قبل أن يعاود تأكيد القرار. وقال المركز في بيان: “رغم التزامنا العميق بدعم المجتمع الجندري المتنوع في لوس أنجلوس، لم يعد هناك مسار واقعي لاستمرار المركز في العمل”.